تأسيس واحة سيدي راشد
تأسيس واحة سيدي راشد
في النصف الثاني من
القرن التاسع القرن السادس عشر الميلادي انتقل أبناء سيدي راشد ومن معهم من
الأعراب والأتباع من قصر قداين إلى قصر غنيمو،حيث ضريح سيدي راشد ،وهناك بنوا بيوتا
جديدة،عوضتهم بيوتهم التي تركوها في قداين،ومنذئذ أخذ المكان يتوسع،وعدد السكان
يتزايد،إلى أن انتقل جميع سكان قداين بعد حملة صالح باي على الإقليم في العهد
التركي،وشيئا فشيئا ففرغ القصر من أهله، لم يبق إلا أطلالا وأثارا شاهدة على
العمران،كما حدث لتالة، والسفاو، ومن ذلك الزمان عرف المكان بسيدي راشد وعرف أبناء
سيدي راشد خاصة وسكانه عامة بالرواشد.
و من شهرتها[1]فقد وصفها تقرير
استخباري قدمه أحد الجواسيس قبل الاحتلال يقول فيه عن قرية سيدي راشد أنه كلما
التقى خصمان بها إلا زالت خلافاتهما وتصالحا،وإذا وقع خصام في قرية من القرى
المجاورة انتقل أهلها إلى سيدي راشد للصلح[2]، لما لأهلها من
حظوة ومكانة بين الناس، ولما يتمتعون به من صفات الشرف والكرم، قد تحدث عن كرم
وشرف أهلها الرحالة الألماني مالتسان في كتابه ثلاث سنوات في غرب شمال إفريقيا[3]، وتحدث عنها أحد
الرحالة الألمان في كتابه من باتنة إلى تقرت وسوف فوصفها بالقرية الحزينة ووصف
أهلها بالوداعة والأنفة.
تعليقات
إرسال تعليق