سيدي راشد بن حامد دفين قسنطينة
ملخص
لبحث حول سيدي راشد بن حامد دفين قسنطينة
مقدمة
البحث
الحمد لله رب
العالمين،القائل في محكم تنزيله ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِ نَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ
اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [وصلى الله على سيدنا محمد،
المبعوث بشيرا ونذيرا، وسراجا منيرا،القائل:"تعلموا أنسابكم كي تصلوا أرحامكم.
وبعد ففي وليمة عرس
لأحد الأقارب أجتمع فيها عدد كبير من الأهل و الأقارب، فتجاذبوا أطراف الحديث ،
وخاضوا في الحديث عن قرية سيدي راشد ،وما كانت تزخر به من نعيم،وعددوا الخيرات
التي كانت تملؤها،والتماسك الاجتماعي الذي كان يسودها، والاحترام الذي كان يكنه
الناس لأهلها.
وبينما
نحن كذلك دخل علينا شاب وسيم الطلعة،يرى عليه أثر النعمة، فسلم على الجالسين سلام غريب،
وجلس مكانه صامتا جلوس مهيب ، لم يخاطب أحدا منا بكلام، ولم يحدثه رجل منا بما يرام،فظنناه ضيفا من
الضيوف ، أو جارا من الجيران لدينا غير معروف،ولما سألنا عنه صاحب الوليمة،و
استقصينا عنه أهل المدينة، تبين أنه راشدي من أهل العرس، وقريبا لنا في النسب
والجنس،لكنه لا يعرف أحدا منا،ولم يخبره غيره عنا.
عندها
لاحظت،أن أكثر الشباب لا يعرفون كبارهم،ولا الكبار يعرفون صغارهم، ثم قارنت ما
قاله القوم عن قريتهم ، وما تحدثوا به عن أرومتهم ، وما آلت إليه حالتهم، ونظرت
إلى وضعهم الاجتماعي الذي هم عليه الآن ،من تشرذم وتفرق في البلدان، إلى درجة جهل
أنسابهم وأصولهم، بل كادوا يذوبون في القرى التي سكنوها فينسبون أنفسهم إليها، ولا ينتسبون لقبيلتهم
ولا إلى قريتهم
ثم
ربطت بين ظاهرة أخذت تنمو هذه الأيام، وتتوسع وتنتشر في الأنام،هي ظاهرة إحياء
الأنساب والاعتزاز بها،والحديث عن الأصول والأعراق والافتخار بها،وأصبحت موضوعا من
الموضوعات المثيرة،في الحملات الانتخابية، واتخذوها مطية تمتطيها الجمعيات "المدنية
" .
ثم سمعت هذه الأيام من يشكك في نسب سيدي راشد، وتعالت أصوات بعض الناس
الذين يحلو لهم ،أن يلتقطوا ما يسيء للناس بدون وازع أخلاقي،و ما يجهله أهل
قسنطينة عن معلم من معالم مدينتهم،إلى درجة البحث عن الحقيقة التي غابت عنهم قرون
ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث.
فربطت
ذلك بهذه فظهر لي أن أدون ما وصلني
من أخبار عن سيدي راشد
وأبنائه ، لعلي بهذا العمل أرفع باب اللبس عن هذه الشخصية المتصوفة التي
كان لها دور فعال في تفعيل الحياة الدينية و الاجتماعية و الاقتصادية بمنطقة وادي
ريغ،و في نفس الوقت تناولت القرية بالوصف، وما كانت عليه من عمران وتحضر، ولسان
حالي يردد يجب أن أخلد في هذه المدونة حقيقة سيدي راشد، تكون شاهدة على المكان،
ويعرف الخلفُ السلفَ
وقد تناولت فيه حياة
سيدي راشد وسبب وجود بهذه المناطق، و ما قام به من أعمال. ثم تطرقت إلى أبناء سيدي
راشد خاصة وساكنة الواحة عامة
كما تناولت واحة
سيدي راشد الذي أسسها،وما كانت عليه من عمران،و ما آلت إليه بسبب مكر المعمرين،وكيد
الكائدين وما عانوه أهلها من الادارة الاستعمارية.
سيدي راشد من المصيف القلي من اولاد راشد ابن براهيم ابن علي ابن محمد البهلي ابن عطية دفين الدوسن ببسكرة
ردحذف