مساهمة الرواشد في الثورة
مساهمة الرواشد في الثورة
بالرغم من تفرق
حالهم،فإنهم شاركوا في الثورة كبقية الجزائريين،فمنهم عمل مسبلا،ومنهم عمل
مرشدا،ومنهم من ساهم بماله،ومنهم تجند في صفوف جيش التحرير الوطني ،وفي هذا الشأن
أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
فمن
آل قادري محمود بن علي بوسعادة قادري الذي ناضل في حزب
البيان الديموقراطي،وعندما اندلعت الثورة انخرط فيها مناضلا،يعمل عضوا في المنظمة
المدنية لجبهة التحرير الوطني، مكلفا بالتعبئة الشعبية وتجنيد الشباب،وقد كلفه عمله في الثورة ثلاث سنوات في سجون العدو و إبراهيم بن
علي بوسعادة قادري الذي كان ينشط في جمعية العلماء،وعندما اندلعت الثورة عمل مساندا للثورة بورلال عن طريق سي العمري،ولما
اكتشف أمره للعدو ترك وظيفته و فر إلى سيدي خليل،وهناك القي عليه القبض فزج به في
السجن بمحتشد المغير، وبعد خروجه من السجن عاش تحت الإقامة الجبرية،و استمر يساهم في دعم
الثورة بتعبئة الشباب و الالتفاف حول الثورة عن طريق دروسه وخطبه الجمعية وبقي على
ذلك حتى جاء فجر الاستقلال،ومنهم محمد الشريف قادري الذي ناضل في الحزب الشيوعي وبعد اندلاع الثورة عمل مسبلا في صفوف
الثورة،
وقد كلفه العمل في الثورة سنتين من السجن،و منهم المنور
بن عبد المجيد قادري الذي التحق بصفوف جيش التحرير
فنالته الشهادة،
ومختار بن عبد العزيز الذي كان يعمل في ورشة الخياطة التي تخيط
الملابس لجيش التحرير،مع ثلة من المناضلين منهم المناضل البري الطيب و الشهيد الداهش
الحفناوي،و منهم علي بن الطاهر قادري،وعبد الحفيظ بن الصادق قادري الذين
عملا فدائيين في
فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا.
ومن آل بن
الزاوي:العيد بن الأخضر بن الزاوي الذي ناضل في المنظمة المدنية لجبهة التحرير
بمقر، و سعيد بن الأخضر بن الزاوي الذي كان يعمل في ورشة الخياطة
التابعة للمنظمة المدنية بجامعة،وسلطان بن الأخضر
وعلجية بنت عبد العزيز بن الزاوي التي ضاقت الويلات من العدو جراء عملها في
الثورة، صحبة زوجها الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني.
ومن آل العلوي:أحمد
بن الحاج بن سليمان،الذي كان يدعم المنظمة المدنية بجامعة بالمال،وعيسى بن
سليمان الذي كان يمول المنظمة المدنية بالمغير بالمال و اللباس ومن آل بن السايح
:عبد الجبار بن الحسين والسعيد بن الحسين ، والطالب الصادق بن عبد الله و منهم السعيد التلاوي الذي عمل مسبلا في
المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني بالمهدية.
وكانت واحة سيدي راشد مركزا لراحة المجاهدين،ينزلون ضيوفا في بيت أحمد بن
الزاوي وأبنائه الذين أصروا على البقاء في القرية وحدهم مع عائلتين هما:عائلة عمر
بن السايح وعائلة محمود خميسي. هذا هو سيدي راشد الذي تدور حوله الأساطير،وهذه هي قريته التي أسسها،في
الزمن الغابر ، وهؤلاء أبناؤه الذين تشردوا وشرقوا وغربوا،وسعوا في مناكب الأرض،يساهمون
في إعمارها بهمة و صبر بسواعدهم وعقولهم.ولم يمدوا أيديهم لغيرهم أبدا.
مع كل احترام لكل الرجال و النساء
ردحذف